الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
وقيل أخو زينب بنت ثعلبة وقيل في نسبه غير ذلك له صحبة وأحاديث روى له أبو داود والنسائي وقد استغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة وقيل ثقيلة وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله والأول أصح قال أحمد كان في لسان شعبة لثغة واخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغرًا. أسد خزيمة ذكره بن إسحاق في المهاجرين وسيأتي ذكر أخيه الزبير. أحد الثمانية الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحبشة تقدم ذكره في أبرهة. ذكره الضحاك بن مزاحم فيمن أسلم من احبار يهود واستدركه بن فتحون. وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن كعب بن عمرو الخزاعي قال بن سعد أسلم وصحب قبل فتح مكة وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم يجدد انصاب الحرم ثم ساق بذلك سندا إلى بن خثيم عن أبي الطفيل عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه أبو نعيم وزاد وكان إبراهيم وضعها يريه إياها جبريل إسناده حسن وروى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني بن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف فذكره وزاد وهو جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم وروى بن إسحاق في المغازي من حديث بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلة فطاف عليها فذكر الحديث قال فما يشير إلى ضم منها إلا وقع لقفاه وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخزاعي: وفي الأصنام معتبر وعلم ** لمن يرجو الثواب أو العقابا ورواه بن منده من وجه آخر وقال هذا حديث غريب تفرد به يعقوب بن محمد الزهري. أبو رفاعة العدوي مختلف في اسمه واسم أبيه يأتي في الكنى فهو مشهور بكنيته. ويأتي في الأخير. وقيل خارجة بن سود وقيل سواد بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار أبو رقية الداري مشهور في الصحابة كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال فحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة قال بن السكن أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة وقال بن إسحاق قدم المدينة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين وهو أول من اسرج السراج في المسجد روى الطبراني من حديث أبي هريرة وأول من قص وذلك في عهد عمر رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي شيبة انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وسكن فلسطين وكان النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه بها قرية عينون روى ذلك من طرق كثيرة وكان كثير التهجد قام ليلة بآية حتى أصبح وهي يأتي بعده. بضم الجيم ذكره مطين في الصحابة وروى من طريق أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي عن عبد العزيز بن الهيثم عن أبيه عن جده عن تميم بن جراشة قال قدمت في وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابًا فيه شروط الحديث إسناده ضعيف وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبو يحيى هو سمعان. قال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدًا وقتل معه أخوه لأمه سعيد بن عمرو التميمي وأمها من بني عامر بن صعصعة وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة وكذا ذكره الزهري وسماه الواقدي نميرا بنون في أوله مضمومة وبراء وتقدم أن بن إسحاق قال بشير بن الحارث فذكر أنه هاجر إلى الحبشة وقال البلاذري تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه أخ له من بني تميم يقال له معبد واستشهد تميم بالشام بأجنادين وكان أبوه من المستهزئين. قال بن حبان والطبراني له صحبة ولم يخرج حديثه وقد ذكر بن منده عن بن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل ناحية العرج وهو جد بريدة بن سفيان ثم تعقبه بأنه وهم والصواب أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم. ذكره بن هشام بن الكلبي فقال أسلم قديما وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا بن فتحون في ذيله عن الطبري. والد عباد وأخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر وقيل هو أخوه لأمه وأما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء بذلك جزم الدمياطي تبعا لابن سعد قال بن حبان تميم بن زيد المازني له صحبة وحديثه عن ولده وروى البخاري في تاريخه وأحمد بن أبي شيبة وابن أبي عمرو البغوي والطبراني والباوردي وغيرهم كلهم من طريق أبي الأسود عن عباد بن تميم المازني عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويمسح الماء على رجليه رجاله ثقات وأغرب أبو عمر فقال إنه ضعيف وقال البغوي لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا وتبعه غيره على ذلك وفيه نظر فقد أخرج له بن منده حديثين آخرين أحدهما في الشك في الحديث وقد وهم فيه بن لهيعة وإنما يعرف عن عمه وثانيهما ورويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث عن هشام بن سعد عن بن شهاب عن عباد بن تميم عن أبيه وعمه أنهما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعا على ظهره الحديث وهو معروف لعباد عن عمه أيضًا لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا وقد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري فقال عن عباد عن أبيه أو عمه على الشك والله أعلم. يأتي في بن يزيد. كان في وفد تميم الذين قدموا فأسلموا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وحكاه بن فتحون في ذيله عن الطبري. روى أبو موسى من طريق وهيب بن خالد عن خالد الحذاء عن رجل عن تميم بن سلمة قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليًا معتمًا بعمامة قد أرسلها من ورائه قلت يا رسول الله من هذا قال جبريل وروى علي بن سعيد العسكري من طريق زياد بن فياض عن تميم بن سلمة مرفوعًا في الذي يرفع رأسه قبل الإمام وهذا رجاله ثقات وأظنه مرسلًا فإن تميم بن سلمة كوفي تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره ولا أعرف لزياد بن فياض رواية عن أحد من الصحابة. قيل إنه اسم أبي حسن الأنصاري وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى. ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أنهما شهدا أحدًا فاستدركه بن فتحون وغيره. أخو سفيان بن بشر شهد أحدًا ذكره بن شاهين بإسناده وكذا قال بن ماكولا وضبط والده نسر بفتح النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء وأما أبو موسى فقال تميم بن بشر بالموحدة المعجمة وساق نسبه فصحف. أو بن زيد الأنصاري روى بن منده من طريق أبي المليح الرقي حدثنا أبو هشام الجعفي قال دخلنا مسجد قباء وقد اسفروا وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا أن يصلي بهم فذكر الحديث قال لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت فيه انقطاع وقد رواه عمر بن شبة من وجه آخر عن أبي المليح عن أبي هاشم قال جاء تميم بن زيد الأنصاري إلى مسجد قباء فقال ما يمنعكم أن تصلوا قالوا ننتظر معاذا فذكر الحديث في صلاته بهم وشكوى معاذ منه وقوله صلى الله عليه وسلم هكذا فاصنعوا إذا احتبس الإمام وفيه فقال معاذ ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير إلا سبقني إليها استبقت أنا وهو إلى الشهادة فاستشهد وبقيت. أو نسر بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ذكره عروة والزهري وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرًا وذكر الدار قطني وابن ماكولا جده بالنون والمهملة وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة. قال بن أبي حاتم استخرج من المغازي ولا رواية له قال أبو عمر آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان وذكره الزهري وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرًا وخراش بمعجمتين في أوله وآخره. أحد الثمانية تقدم ذكره في أبرهة. بن أوس الأنصاري وقال هشام كان مولى سعد بن خيثمة وكان سعد من بني غنم ذكره الزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرًا وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال شهد بدرًا ستة من الأعاجم منهم بلال وتميم انتهى والسلم بكسر السين المهملة. أبو دخان روى بن منده من طريق شعبة بن دخان بن التوأم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الشعر سجع من كلام العرب وقال بن منده إسناده مجهول وهو وهم وأخرج له بن قانع حديثًا آخر من رواية جرير عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن توأم عن أبيه رفعه لا حلف في الإسلام قال هذا خطأ والصواب رواية هشيم عن مغيرة فقال عن شعبة عن قيس بن عاصم. والد أسعد ذكره بن قانع وابن شاهين وابن مندة هنا وذكره بن السكن في النون وكأنه أرجح ويأتي ذكر حديثه هناك إن شاء الله تعالى. بن عم النبي صلى الله عليه وسلم أصغر الإخوة أمه أم ولد كان العباس يقول تموا بتمام فصاروا عشرة قاله الزبير بن بكار وقال أبو عمر كل ولد العباس له رؤية وللفضل وعبد الله سماع قال بن السكن يقال: كان أصغر إخوته وكان أشد قريش بطشا ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية من وجه ثابت وقال بن حبان في ثقات التابعين حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وإنما رواه عن أبيه قلت اختلف على منصور عن أبي علي الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استاكوا هكذا رواه الثوري وأكثر أصحاب منصور وأخرجه أحمد وغيره ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبار عن منصور فقال عن تمام عن أبيه أخرجه البزار والحاكم ورواه شيبان عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن العباس عن أبيه وفي رواية عنه عن جعفر بن تمام عن أبيه وروى عن الثوري عن منصور عن الصقيل عن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه أخرجه أحمد عن معاوية بن هشام عنه ومعاوية سيء الحفظ ولي تمام المدينة في زمان علي قال حليفة وغيره ومات في قلت والاخوة العشرة هم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وكثير وصبيح ومسهر وتمام وكلهم متفق عليه إلا الثامن والتاسع فتفرد بذكرهما هشام بن الكلبي قال الدارقطني في الإخوة لا يتابع عليه. تقدم ذكر أبيه وتميم ذكره أبو يونس في تاريخه وقال شهد فتح مصر وقتل بها مع من استشهد قلت وكان ذلك سنة عشرين ومقتضاه أن يكون ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال البغوي يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن شاهين وفي تاريخ البخاري من طريق بن جريج عن تميم بن غيلان الثقفي عن الرحمن بن عوف رفعه يا عبد الرحمن لا تغلبن على اسم العشاء وقال بن أبي حاتم روى عنه عبد العزيز بن أبي داود وأورد البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف الحديث قال بن منده لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهو مرسل. أدرك الجاهلية وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام وذكره أبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة وقال: كان رجلًا دليلًا للنبي صلى الله عليه وسلم قال فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم مع أبي بكر وذكره بن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين وذكر بن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة وأخرج له النسائي. أدرك الجاهلية ووفد في عهد أبي بكر روى البخاري في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر عن تميم بن حذلم قال أدركت أبا بكر وعمر وذكر جماعة فما رأيت أزهد في الدنيا مثل بن مسعود وأخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد. بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو كعب ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أدرك الإسلام فأسلم وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مائة وعشرين سنة وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر لأنهما كانا يتهاجيان والقصة مشهورة رويناها في كتاب المجالسة وذكرها ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه قال يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت مالًا أرى علي فيه إثما وأنشد: إذا الله جازى أهل لؤم بذمة ** فجازى بني العجلان رهط بن مقبل قبيلته لايغدرون بذمة ** ولا يظلمون الناس حبة خردل فقال عمر ليتني من هؤلاء فقال: ولا يردون الماء إلا عشية ** إذا صدر الوراد عن كل منهل فقال عمر ما على هؤلاء متى وردوا فقال: وما سمي العجلان إلا لقوله: خذ القعب واحلب ** أيها العبد واعجل فقال عمر خير القوم انفعهم لأهله فقال تميم فسله عن قوله: أولئك أولاد الهجين وأسرة اللئيم ** ورهط العاجز المتذلل فقال عمر أما هذا فلا اعذرك عليه فحبسه وضربه. يكنى أبا قتادة مشهور بكنيته وقيل اسمه بدير بن قنفذ حكاه خلفية قال البزار أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وأخرجه الباوردي وابن السكن في الصحابة وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله الحديث ورجاله ثقات قال بن السكن ليس في حديثه ما يدل على صحبته وقد أدخله جماعة في المسند وذكره بن حبان في الثقات وابن سعد في الأولى من تابعي البصريين ممن أدرك عمر قلت حديثه عن عمر في صحيح مسلم. أدرك الجاهلية وكان عريف قومه في عهد عمر وبعثه معاوية بفتح قيسارية إلى عمر ذكره بن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار حدثنا يزيد بن سمرة عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء وكان ممن شهد قيسارية قال حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف فدلهم النطاق على عورة وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل وكان في يوم الأحد وهم بالكنيسة فلم يشعروا إلا بالتكبير فكان بوارهم قال يزيد بن سمرة فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر فقال إلا أن قيسارية فتحت قسرا. استدركه الذهبي في التجريد فقال حديثه في مسند أحمد قول ذي الحويصرة أعدل رواه بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن مقسم عن رجل عنه قلت والحديث المذكور وقع في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند الإمام أحمد وليس لتليد بن كلاب فيه رواية بل له فيه مجرد ذكر قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي العباس مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقًا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الحويصرة فساق الحديث بطوله وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي وقد تبين أن مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مشافهة وليس في السياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية. استدركه أبو موسى وقال قال عبدان لم نجد له شيئًا انتهى والظاهر أنه أراد تميم بن أسيد الذي تقدم أولًا وبذلك حزم بن الأثير وكأنه لما تغير اسم أبيه ظنه آخر وقوى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئًا مع أن له رواية موجودة. صوابه أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم. ذكره بن منده وروى من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال قتل تميم بن الحمام ببدر وفيه وفي غيره نزلت قال بن منده يقال إنه الداري ولا يصح روى حديثه موسى بن علي عن يزيد بن الحصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ارجلًا كان أو امرأة الحديث قال بن منده هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة عن أبي عمرو عن الليث عنه قال وأبو عمرو مجهول وقد رواه موسى عن أبيه عن يزيد بن الحصين مرسلًا ليس فيه تميم قلت أخرجه بن مردويه من طريق زيد بن الحباب عن موسى كذلك لكن أخرجه بن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن عبدة عن عثمان بن كثير عن الليث عن موسى بن علي عن يزيد بن حصين عن تميم الداري أن رجلًا فذكره ففيه تعقب على بن منده من وجهين أحدهما قوله إن أبا عمرو مجهول فقد عرف أنه عثمان بن كثير ثانيها قوله يقال إنه تميم الداري ولا يصح فقد صرح بن أبي خيثمة أنه تميم الداري وكونه روى مرسلًا لا يقدح في كون تميم المذكور هو الداري والله أعلم والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء أخرجه الترمذي وروى مثله عن عباس أشار إليه الترمذي ووصله بن مردويه. والد أبي الهيثم ذكره مطين في الصحابة وتبعه الطبراني والباوردي وابن حبان فأخرج مطين من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة عامر بن الأكوع بخيبر قال بن منده وهو خطأ والصواب عن بن أبي الهيثم عن أبيه أخطأ فيه مطين قلت بل الواهم فيه يونس بن بكير وهكذا هو في المغازي له والحق أن التيهان لم يدرك الإسلام.
|